بخر فموي
نشر الموضوع
بتاريخ 27.11.2016
rachidtalla
بخر فموي
البخر الفموي (بالإنجليزية: Halitosis)، أو رائحة الفم الكريهة، رائحة النفس، النفس الكريه، أو كما هو شائع النفس السيئ؛ جميعها مصطلحات تصف الرائحة غير المستحبة المنبعثة خلال التنفس بغض النظر إن كان الفم هو مصدرها الأصلي أم لا. يسبب البخر الفموي تأثيرا نفسيا واجتماعيا كبيرا على المصابين به أو الذين يعتقدون ذلك (المصابين برهاب البخر الفموي)، كما أنه يحتل المركز الثالث بين الأسباب التي تدعو إلى طلب مساعدة طبيب الأسنان بعد تسوس الأسنان والمشاكل حول السنية
نظرة عامة
في معظم الحالات (من 85-90%) ينتج البخر من الفم نفسه. تختلف شدة الرائحة خلال اليوم إما بسبب الجفاف كما يحدث مع الضغط النفسي أو الصوم، أو بسبب تناول أنواع معينة من الطعام كالثوم والبصل واللحم والسمك والجبن، أو بسبب البدانة والتدخين وشرب الكحوليات. تكون الرائحة في أسوا أحوالها بعد الاستيقاظ من النوم (نفس الصباح) نظرا لجفاف الفم وخموله أثناء الليل. في بعض الأحيان يكون هذا النفس السيئ مؤقتا سرعان ما يزول بعد تناول الطعام، وتفريش الأسنان واستخدام الخيط الطبي والمضمضة بغسول خاص بالفم. وفي أحيان أخرى يكون مستمرا (البخر الفموي المزمن) مما يجعله حالة جادة لدى 25% من الأشخاص في المجتمع بدرجات متفاوتة. المشكلة تؤثر سلبا أيضا على حياة الفرد الشخصية والاجتماعية والعملية مؤدية إلى نقصان الثقة بالنفس وزيادة في الضغوط النفسية. هذه الحالات المزمنة تكون غالبا بسبب النشاط الأيضي لبعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم.
بالرغم من أن مسببات الرائحة الكريهة للنفس غير مفهومة تماما، فإن معظم هذه الروائح الكريهة تظهر بسبب البروتينات المحتجزة في الفم والتي تقوم البكتيريا بمعالجتها. يوجد في الفم العادي ما يزيد عن ستمائة نوع من البكتيريا التي تنتج رائحة كريهة عندما تتم زراعتها وحضنها في المعمل. يعتبر اللسان أكثر المناطق تسببا للبخر الفموي، وذلك بسبب وجود أعداد كبيرة من البكتيريا الموجودة طبيعيا في الجزء الخلفي منه حيث أنه يكون مستقرا لا يتحرك تقريبا خلال الحركة العادية، بالإضافة إلى أن هذا الجزء من اللسان يكون جافا وقليل النظافة ويمكن للمستعمرات البكتيرية العيش على ما ترسب فيه من بقايا الطعام والخلايا الطلائية الميتة وكذلك التتستيل خلف الأنف (postnasal drip) وهو عبارة عن كمية من المخاط متراكمة في الحلق أو خلف الأنف. يُوفر شكل اللسان الخلفي الملتوي المكان الملائم للبكتيريا اللاهوائية التي تعيش وتنمو على بقايا الطعام والخلايا الميتة والتستيل خلف الأنف والبكتيريا الموجودة سواء الميتة أو الحيّة.وعندما تُترك هذه البكتيريا على اللسان، فإن التنفس اللاهوائي لهذه البكتيريا إما أن يعطي الرائحة العفنة لإحدى هذه المركبات: إندول (indole) – السكاتول (skatole) - عديد الأمين (polyamines)، أوقد يعطي رائحة البيض الفاسد لمركبات الكبريت المتطايرة مثل: الهيدروجين المكبرت (hydrogen sulfide) - ميثيل مِرْكابْتان (methyl mercaptan) - كبريتيد ثنائي الميثيل (dimethyl sulfide).
تنتج الرائحة غالبا بسبب التكسير اللاهوائي للبروتينات إلى أحماض أمينية، يتبعها تكسير آخر لهذه الأحماض لتنتج غازات ذو رائحة كريهة.فعلى سبيل المثال: تكسير السيستين (cysteine) يعطي هيدروجين مكبرت وتكسير الميثيونين (methionine) يعطي ميثيل مِرْكابْتان. كما أظهرت إحصائيا مركبات الكبريت المتطايرة علاقتها برائحة الفم الكريهة.
توجد أيضا أماكن أخرى في الفم قد تكون مسؤولة عن الرائحة الكريهة كليا مع أنها ليست شائعة مثل خلفية اللسان. ومن هذه الأماكن (مرتبه تنازليا): ما بين الأسنان (inter-dental) وتحت اللثة (sub-gingival niches) وأعمال طبيب الأسنان المعيبة والمناطق الموجود بها الطعام بين الأسنان والخُراجات (abscesses) وأطقم الأسنان غير النظيفة.
أمراض اللثة
هناك جدل قائم حول الدور الذي تقوم به الأمراض المتعلقة بدواعم السن (periodontal diseases) في تسبيب النفس الكريه. فبينما تُسبب البكتيريا التي تنمو تحت اللثّة رائحة كريهة عند إزالتها، فإن معظم الدراسات تشير إلى أنه لا يوجد هناك ترابط إحصائي بين الرائحة الكريهة ودواعم السن.
الأنف
ثاني مصدر أساسي للنفس الكريه هو الأنف.في هذه الحالة فإن الرائحة التي تنبعث من فتحتي الأنف لها رائحة لاذعة تختلف عن الرائحة التي تنبعث من الفم.قد تكون رائحة الأنف بسبب عدوى أو التهاب في الجيوب الهوائية أو بسبب وجود أجسام غريبة.
المعدة
في الحقيقة إن أغلب الباحثين يعتبرون المعدة مصدرًا غير مألوف للنفس الكريه (ماعدا في حالة التجشؤ).ولأن المريء عبارة عن أنبوب مغلق، فإن التدفق المستمر للغازات أو المواد المتعفنة من المعدة يشير إلى مشكلة صحيّة مثل الارتداد(reflux) وهي مشكلة خطيرة بما فيه الكفاية لِحدث ناسورا (fistula) بين المعدة والمريء مما سينتج عنه أعراض أخطر بكثير من مجرد الرائحة الكريهة.
أمراض تصيب أجهزة الجسم عامة
توجد هناك بعض الحالات الطبية في بعض أجهزة الجسم التي قد تسبب رائحة النفس الكريهة، ولكنها نادرة جدا في المجتمع، من هذه الحالات:
- 1-الرائحة الكريهة الكبدية : تحدث بسبب فشل الكبد
- 2-عدوى الجهاز التنفسي السفلي
- 3-عدوى الكلى والفشل الكلوي
- 4-السرطان(Carcinoma)
- 5-ثلاثي ميثيل الأمين.(Trimethylaminuria) (متلازمة رائحة السمك)
- 6-مرض السكري
- 7-خلل في عمليات الأيض
إن الأشخاص المصابين بمثل هذه الحالات تظهر عليهم أعراض تشخيصية وحاسمة أكثر لأمراضهم من مجرد النفس الكريه. كذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من النفس الكريه ألا يستنتجوا من ذلك أنهم مصابون بإحدى هذه الأمراض.
الرعاية المنزلية والعلاج
في الوقت الحالي تعتبر حالة "البخر الفموي المزمنة" من الحالات التي لم تفهم أسبابها جيدًا من قبل الكثير من الأطباء وأطباء الأسنان، لذلك فإنه ليس من السهل دائما العثور على العلاج الفعال.. هناك ست استراتيجيات يمكن اقتراحها :
- تناول إفطار صحي مع (الأطعمة الخشنة) يساعد على تنظيف الجزء الخلفي من اللسان بطريقة جيدة.
- تنظيف سطح اللسان بلطف مرتين في اليوم عن طريق فرشاة اللسان (محكة اللسان أو منظفة اللسان) لإزالة (التجمعات البكتيرية - الأوساخ - المواد المخاطية). كما يمكن أن تستخدم ملعقة شاي مقلوبة بفعالية، أما فرشاة الأسنان فيجب أن يتجنب استخدامها نظراً لأن شعيراتها تؤثر على اللسان مسببة رد فعل التجشؤ. ويجب تجنب كشط اللسان بقوة أو الإضرار به خاصة كشط المنطقة الخلفية منه التي يوجد بها حليمات التذوق المتراصة على شكل حرف V. كما أن تنظيف الفم واللسان عن طريق استخدام غسول أو جل مضاد للجراثيم سيؤدي إلى منع النشاط البكتيري.
- مضغ العلكة : إن جفاف الفم يؤدي إلى زيادة تجمع وتكاثر البكتيريا مما يسبب أو يفاقم مشكلة رائحة الفم الكريهة، لذلك فإن مضغ لبان خال من السكر يساعد على تنشيط إنتاج اللعاب وبالتالي تقليل الرائحة الكريهة. إن مضغ اللبان يساعد بشكل أخص عندما يكون الفم جافاً أو عندما لا يستطيع الشخص القيام بعملية العناية بصحة الفم بعد الوجبات (خاصة تلك الوجبات الغنية بالبروتين). وهو أيضا يساعد في زيادة إنتاج اللعاب، الذي يقوم بغسل وإزالة بكتيريا الفم، ويحتوي على خصائص مضادات الجراثيم التي تعزز النشاط الميكانيكي ليساعد في تنظيف الفم. قد تحتوي بعض العلك على مكونات أو عناصر خاصة مضادة لرائحة الفم الكريهة.. كذلك فإن من الشائع مضغ بذور الشمر، أعواد القرفة، لبان المستكاء أو البقدونس الطازج في العلاج الشعبي.
- الغرغرة بغسول فم فعال مباشرة قبل وقت النوم. أظهرت عدة أنواع من غسولات الفم التجارية فعاليتها في التخفيف من رائحة الفم الكريهة لساعات، وهي تستند إلى دراسات علمية.. قد تحتوي غسولات الفم على مكونات نشطة تفقد فعاليتها بالصابون الموجود في معظم معاجين الأسنان، لذلك يوصى بعدم استعمال غسول الفم بعد التسوك بالفرشاة والمعجون مباشرة.
- المحافظة على النظافة اللازمة للفم ،وذلك يتضمن التنظيف بالفرشاة، استعمال خيط التنظيف، والزيارات الدورية لأطباء الأسنان وأخصائيي صحة الفم. إن استعمال خيط التنظيف يعتبر ضروريا لإزالة بقايا الغذاء المتحللة والجير العالق بين الأسنان خاصة بمحاذاة اللثة. كذلك يجب تنظيف أطقم الأسنان بعناية ونقعها طوال الليل في محلول مضاد للبكتيريا (ما لم ينصح طبيب أسنانك بغير ذلك)
- المحافظة على مستوى الماء في الجسم بشرب عدة أكواب من الماء في اليوم..
علاجات تقليدية قديمة
تبعا للطب الأيروفيدي (الآرفدي :
أحد فروع الطب البديل) فإن مضغ نبتة البندق وورقة التنبول (مدغة التنبول)
يعتبر علاجًا ممتازًا ضد رائحة الفم الكريهة في جنوب آسيا.
كانت هذه من عادات العشاق لاحتواء الخليط على المواد المنعشة لرائحة النفس.
مضغة التنبول
أو الپان وهي عبارة عن خليط من بذور الفوفل Areca nut وأوراق التنبول والجير المطفي تستعمله شعوب جنوب آسيا وشبه القارة الهندية للمعالجة ولتحسين رائحة الفم. وهناك دلائل تشير إلى أن هذه المضغة من المسببات للسرطان
نبتة البندق
الامراض التي يعالجها البندق :
- الجروح .
- سرطان البروستاتا .
- السل .
- التهاب المسالك البولية .
- الثعلبة ، بالدلك بمحروق البندق .
- الصرع .
- الدودة الشريطية ، بشرب ملعقة صغيرة من زيت البندق 15 يوم .
- الترهل ، بمغلي ازهار البندق .
- حرقان البول .
- هزال الكلى .
- السمنة وزيادة الون
الخواص الطبية للبندق :
- مانع لتخثر الدم .
- مخفض لضغط الدم المرتفع .
- مقلل للاصابة بامراض القلب .
- مانع للشيخوخة المبكرة .
- منظم للسكر في الدم خاصة وقت الحيض .
- منظم لوظائف القلب والشرايين .
- منظم لوظائف الاعصاب والدماغ .
- حامي من الاصابة بسرطان البروستاتا .
- مانع ومقلل من الاصابة بانسداد الشرايين .
- مقوي لجهاز المناعة في الجسم .
- مقلل من خطورة الجلطات القلبية .
- مقلل من خطورة الخرف والشلل .
- واقي من الكوليسترول الضار ومخفض له .
- مانع لاصابة الجنين بالتشوهات العصبية .
- واقي من الانيميا .
- مطري للجلد ، بزيت البندق .
- مقوي للبصر ، بمحروق قشور البندق .
- مقوي للامعاء .
- طارد للعقارب ، اذا وضع في نواحي البيت .
- مدر لحليب المرضع .
- مدر للبول ، بشرب مغلي الاوراق .
- منقي للدم ، بشرب مغلي الاوراق .
- منظم لعملية التمثيل الغذائي .
- مقوي للاسنان واللثة .
- مقوي للشعر .
- منشط للمخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق