مدونة بوزقزة قدارة يوم السبت 01 سبتمبر 2018 ميلادي .
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع : الإستغفارو مفهومه و فوائده العظيمة
.الإستغفار:
إنّ معنى الإستغفار في اللغة هو:
طلب المغفرة بالمقال والفعال.
وأمّا عند الفقهاء فالاستغفار هو:
سؤال المغفرة كذلك، والمغفرة في الأصل: السّتر، ويراد بها التّجاوز عن الذّنب وعدم المؤاخذة به. وقال بعضهم: إمّا بترك التّوبيخ والعقاب رأساً، أو بعد التّقرير به فيما بين العبد وربّه. وقد يكون الاستغفار بمعنى الإسلام، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:
(وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الأنفال، 33 ، بمعنى يُسلمون. (1).صدق الله العظيم .
.فوائد الإستغفار :
ما فوائد كثرة الاستغفار لقد أمرنا الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم بكثرة الاستغفار.؟
وكذلك أمرنا رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، سواءً أقام الإنسان بعمل يستدعي أن يطلب بعده المغفرة مثل المخالفات الشّرعية، أو بعد أدائه للطاعات على كلّ الأحوال، حيث قال سبحانه وتعالى على لسان سيّدنا شعيب عليه السّلام:
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ...) سورة هود، 52 وقال سبحانه وتعالى مخاطباً النّبي صلّى الله عليه وسلّم:
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر، 3 .
وقد كان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم يستغفر الله كثيراً بعد الصّلوات، ويستغفره أكثر من سبعين مرّةً في المجلس الواحد، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود عن ابن عباس .
الاستغفار يعتبر من أعظم أنواع الذّكر:
ويعني طلب المغفرة، ودعاء سيّد الاستغفار قول (2): اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت رواه البخاري . كما يعتبر الاستغفار من أنفع العبادات عند الله عزّ وجلّ، حيث أمرنا به الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات، قال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم) سورة المُزّمل، 20 ، وقال سبحانه وتعالى:
(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) سورة هود، 90
وقد أمرّ الله عزّ وجلّ سيّدنا محمّد - صلّى الله عليه وسلّم - والأمّة من بعده بالاستغفار في قوله (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر، 3 وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 106
وقد طلب سيّدنا هود عليه السّلام من قومه أن يستغفروا فقال: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) سورة هود، 90
كما أمر سيّدنا نوح عليه السّلام قومه أن يستغفروا أيضاً فقال: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً) سورة نوح، 10 ،
ولذلك فإنّ الأنبياء كانوا يستغفرون ويأمرون أقوامهم بذلك، لفضله، وعظم منزلته في الدّين. قال ابن تيمية:" فإنّ العباد لا بدّ لهم من الاستغفار، أوّلهم وآخرهم:
قال النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في الحديث الصّحيح:
(يا أيها النّاس توبوا إلى ربّكم، فوالذي نفسي بيده إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّةً). وكان يقول: (اللهم اغفر لي خطئي وعمدي...).
ويعتبر الاستغفار سبباً من أسباب محو الآثام والذّنوب، ورفع العقوبات، قال سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 110 ، كما أنّه سبب في إزالة البلاء، وجلب النّعم للإنسان، قال سبحانه وتعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) سورة نوح، 10-12 .
ويعدّ الاستغفار كذلك سبباً في انشراح الصّدر، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّه ليغان على قلبي حتّى أستغفر الله مائة مرّة) رواه أحمد وإسناده صحيح
وكذلك فإنّه سبب لكون الإنسان حسن الأخلاق، سهلاً ليّناً في تعامله مع النّاس (3)
فقد قال حذيفة رضي الله عنه للنّبي صلّى الله عليه وسلّم: (كان في لساني ذرب على أهلي - أي حدّة - فذكرت ذلك للنّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: أين أنت من الاستغفار يا حذيفة) رواه أحمد وابن ماجه بسند ضعيف . صيغ الاستغفار ممّا ورد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في صيغ الاستغفار: (أنّه كان إذا انصرف من صلاته قال: أستغفر الله ثلاثاً) رواه مسلم ، وكذلك قوله أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، الحيّ القيوم وأتوب إليه، فقد ورد في سنن أبي داود، عن بلال بن يسار قال: حدّثني أبي عن جدي، أنّه سمع النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يقول:
(من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم، وأتوب إليه، غفر له وإن كان فارّاً من الزّحف) صحّحه الألباني في صحيح التّرغيب والتّرهيب . وسيد الاستغفار في حديث صحيح رواه البخاري في باب الدّعوات، من كتابه الجامع الصّحيح:
(سيّد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلى أنت، ومن قالها من النّهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنّة).
حكم الاستغفار:
إنّ حكم الاستغفار في الأصل أنّه مندوب، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة البقرة، 199 ، وهذا يحمل النّدب عندما يكون الاستغفار في غير معصية، ولكن قد يخرج ذلك من باب النّدب إلى الوجوب، مثل الاستغفار عن عمل معصية ما، وقد يصبح مكروهاً مثل الاستغفار خلف الجنازات للأموات، وهذا ما صرّح به أصحاب المذهب المالكيّ، وقد يدخل في باب الحرمة مثل استغفار المسلم للكفار. (1)
أوقات الاستغفار:
الاستغفار مشروع للمسلم في كلّ وقت وحين، ولا يتمّ تحديد وقت لعبادةٍ ما إلا ما نزل فيها الأمر بذلك، مثل وقت السّحر، أو أدبار الصّلوات، أو الصّباح والمساء، وذلك للحذر من الوقوع في البدع، ويجب على المسلم أن يستحضر قلبه عند الاستغفار والدّعاء، وذلك لما في حديث الترمذي عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (إنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه). الاستغفار للميت أجمع العلماء على أنّ الاستغفار للميت ينفعه، ودلالة ذلك قوله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ...) سورة الحشر، 10 ، ففي هذه الآية دعاء لكلّ من المهاجرين والأنصار الذين جاءوا بعدهم، وهذا الدّعاء نافع تماماً، لأنّ الله سبحانه وتعالى لا يقرّ إلا ما كان عملاً صالحاً ونافعاً للإنسان.
وممّا يدلّ على أهميّة الاستغفار للميت، والدّعاء له:
ما وردي في الأحاديث التي تتحدّث عن صلاة الجنازة، والشّفاعة للميت، والاستغفار له، وأنّ الله عزّ وجلّ يقبل ذلك من الذين لا يشركون به شيئاً (5)، ومن هذا ما رواه عَوْف بْن مَالِكٍ قال: (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى جَنَازَةٍ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ قَال حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ) رواه مسلم .
أسباب المغفرة:
إنّ من أهمّ الأسباب التي يغفر الله عزّ وجلّ بها ذنوب العباد، ما ورد في حديث أنس، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال الله تعالى: (يا ابن آدم إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذُنوبك عنان السّماء، ثمّ استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرةً) رواه الترمذي .
وفي هذا الحديث وردت أعظم أسباب للمغفرة، وهي:
دعاء الله عزّ وجلّ مع رجائه: لأنّ الدّعاء المأمور به موعود بالاستجابة، قال سبحانه وتعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر، 60 ، لأنّ الدّعاء إذا استكملت شرائطه وانتفت موانعه فإنّ الله يستجيبه إن شاء، ومن الممكن أن تتأخّر الاستجابة في حال انتفاء الشّروط وحضور الموانع، ورجاء الله سبحانه وتعالى واستغفاره عند إذناب العبد هو سبب لمغفرة الله عزّ وجلّ له، لأنّ قوله: (إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي) أي على كثرة ذنوب العبد وخطاياه، إلا أنّ ذلك لا يعظم على الله عزّ وجلّ ولا يستكثره. وورد في الصّحيح عن النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : (إذا دعا أحدكم فليعظم الرّغبة، فإنّ الله لا يتعاظمه شيء) رواه مسلم فمهما عظمت ذنوب العبد فإنّ عفو الله أوسع، ومغفرته أعظم وأشمل.
الاستغفار:
فإنّ الذّنوب مهما تعاظمت واستغفر منها الإنسان غفر الله عزّ وجلّ له ما كان منه، فقد روي عن لقمان أنّه قال لابنه:(يا بنيّ عوّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإنّ لله ساعات لا يردّ فيها سائل)، وقال الحسن: (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم، فإنّكم ما تدرون متى تنزل المغفرة).
التّوحيد:
وهو السّبب الأعظم لنيل مغفرة الله عزّ وجلّ، ومن حرم منه فقد حرم من مغفرة الله، ومن جاء به كان له من أعظم مسبّبات المغفرة (6)، قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) سورة النساء، 166 .
* أحاديث و قصص عن فوائد الاستغفار*الاستغفار يا له من نعمةٍ عظيمه أغلبنا يجهلها ويجهل فوائدهاقال تعالى:(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ))قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب )) يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول الله تبارك وتعالى :(( إني والإنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيريارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهمإلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهمويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستيفمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتيإن تابوا إلىّ فانا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عنى نادينه من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سوايالحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفووعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم ))عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : (( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ,يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ,يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ,يا عبادي كلكم عارٍ إلا منكسوته فاستكسوني أكسكم ,يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاًفاستغفروني أغفر لكم , يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ,يا عبادي لو أن أولكم و آخركم, وإنسكم وجنكم كانواعلى أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ,يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ,يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألتهما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر , يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) - رواه مسلم -من فوائد هذين الحديثين :ادراك العبد أن ذنوبه مهما كثرتفإن الله تعالى يغفرها جميعاًإذا استغفر العبد ربه وتاب إليه بصدق ,والدليل على مغفرة الله للذنوب جميعاً قوله تعالى :(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ))[الزمر53] و قوله تعالى في الحديث القدسي :(( وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفرلكم ))قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ) . صحيح الجامع
::: كلمات في الاستغفار :::
* فضائله:
1ـ أنه طاعة لله عز وجل. .
2ـ أنه سبب لمغفرة الذنوب..
" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً"
3ـ نزول الأمطار ..
"يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً"
4 - الإمداد بالأموال والبنين..
"وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ"
5ـ دخول الجنات ..
"وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ"
6ـ زيادة القوة بكل معانيها..
"وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ"
7ـ المتاع الحسن ..
" يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً "
8ـ دفع البلاء..
" وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
9-هو سبب لإيتاء كل ذي فضل فضله ..
"وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ"
العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار،
لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فإذا استغفروا الله غفر الله لهم .
الاستغفار سبب لنزول الرحمة
"لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
10-هو كفارة للمجلس...
وهو تأسٍ بالنبي ؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد
سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة. رواه مسلم
::صيغ الاستغفار::1 - سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد:( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي،فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) . رواه البخاري..
2 - أستغفر الله.. 3 - رب اغفر لي.. 4 - ( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). مناسك الحج..5 - ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور ). مسند أحمد..6 - ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله ،فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ). رواه البخاري..7 - ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ). صحيح الترغيب
* إليكم هذه القصص عن الاستغفار وفوائده *
1 - هذه القصة ذكرها الشيخ عائض القرني :
قالت امرأة :
مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري ..وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ..فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ..وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ..فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا ..وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ..وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم ..وإذا بشيخ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب )) فأكثرت بعدها الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ..وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة !..فعوضت فيها بملايين !وصار ابني الأول على طلاب منطقته ..وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم !!وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة ..وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ..وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة !
2 - هذه قصه أخرى :
إحدى قريباتي تزوجت من شاب كان عصبي ومتسلط أنجبت منه طفل وبعد سنتين طلقهاكانت العيشة معه أشبه بالتعذيبولكن كانت ترفض الزواج وقالت لن ادع رجل غريب يربي ابنيكنا نستغرب كيف تفكر هكذا وهي ذاقت ألوان العذاب من زوجها وليته قدر كل صبرها بل طلقهاوالله هذا شي عشت وقعه بعد فتره من هذا الحديث اقل من خمسة أشهر جاءت إلى زيارتنا وتفاجئنا أنها عادت إلى زوجهاوكانت بقمة السعادة وتتكلم عنه كأنها تزوجت بملاك كيف تغير وانقلب حاله ! قالت والله لم يتدخل احد للإصلاح لان الناس يعرفون انه من الرجال الذين لا يستحقون أن تبقى معهم النساءتقول أنها سمعت بالحديث الشريف :(( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب )) وأصبحت تستغفر كثيرا وأصلح الله حال زوجها سبحان الله بيوم وليله
3 - القصة الثالثة :
حضرت محاضرة لأحد الداعيات وكانت تتكلم عن فضل الاستغفاروذكرت هذه القصة :رجل كان عليه دين كثيروهو فقير ولم يستطع أن يرد الدين لأصحابه ففي النهار بابهيطرقه الرجال يريدون إرجاع أموالهم وفي الليل الهم يقتله وهو محتار جدا فسمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب)
فلزم هذا الرجل الاستغفار
وتقول الداعية أن هذا الرجل كان يمشي وهو يستغفر وكان بقرب مكتب عقار فرأى صاحب العقار يسلم عليه ويعطيه مبلغ كبير من المال قال الرجل : ولماذا أعطيتني هذا المال وأنا لا أعرفك وما المناسبة قال صاحب العقار للرجل :إنني نذرت إذا بيعت لي ارض بمبلغ كذا وكذاسأعطي أول شخص أراه هذا المبلغ فقضى هذا الرجل ديونه بفضله تعالىو صدق سبحانه تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًاوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) [ نوح ]
4 - القصة الرابعة :يقول الداعية * خالد السلطان * :في ليلة من ليالي التشريق ( أيام الحج )وبالقرب من ( البيت العتيق )ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثرهوكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقلفلما انتهيت من كلمتي القصيرة ( وهي عادتي )طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد قبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار .- أبو يوسف : أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتيتأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب، ما سمعت عن طبيب إلا زرتهثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله ( ما فيك إلا العافية أنت وزوجتك ) فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله ( والله على كل شيء قدير ) . - قلت : اسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحيا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور ( البيت العتيق ). - أبو يوسف : آمين لكن بعد ما خلصت قصتي. - قلت : كمل يا أبو يوسف كلي أذن صاغية.- أبو يوسف : في يوم من الأيام وأنا استمع لإذاعةالقرآن الكريم (السعودية) سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتهايا شيخ في كلمتك من سورة نوح( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ) . فشرح الشيخ الآية وبين أن الاستغفار طريق لجلب الأطفالفعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي :ما سمعت وعزمنا على اخذ العلاج ( الاستغفار ) ليلا ونهارا سرا وعلانية ( تدري يا شيخ ما حصل؟!! ). - زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء ( يوسف ) والحمد لله.- قلت : ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين( والله لا يخلف الميعاد ) وقال تعالى:( ومن أصدق من الله قيلا ) ( ومن اصدق من الله حديثا ) .- أبو يوسف : شيخ إلى الآن لم تنته قصتي بعد. - قلت : خلاص جاك الولد ( شنو بعد ). - أبو يوسف : لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها:استغفري يا أم يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثانيقلت : استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالثولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت : يا أبو يوسف وقف عن الاستغفار ( بنية الأولاد ) شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله. - قلت : الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عينخاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك. - أبو يوسف : آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.- قلت : ما انتهت الأحداث بعد ! أكمل يا أبا يوسف. - أبو يوسف : بعدما كبر الأولاد قليلا قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة أولاد ونرجو من الله أن يرزقنا ( بنت حلوة )استغفري يا أم يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت أبو يوسف. - قلت : الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم. - أبو يوسف : أبشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحجوزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة .( انتهت قصة أبو يوسف )( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًاوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) [ نوح ]
5 - قصة الإمام أحمد بن حنبل :
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،،حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ،وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ،وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ،فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ،وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ،فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ،والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ،يعلم فضل الاستغفار ، يعلم فوائد الاستغفار ,,فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !فقال الإمام أحمد : وما هي ,فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جُررت إليك جراً !
* القصص منقولة من أحد المنتديات مع بعض التصحيحات البسيطة *
* هيا أخي الغالي أختي الغاليةفلتلزم الاستغفار لتكسب مغفرة الله تعالىو ليبارك الله لك في مالك وأهلك وأبنائكو لتصبح حياتك أهنأ ورزقنك أوفربفضلٍ من الله تعالى...حاولوا أن تستغفروا ألف مره في اليوم *
.
.
..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته طبتم و طيب الله أوقاتكم أينما كنتم و حللتم إلى الملتقى إن شاء الله في موضوع اخر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق