الجمعة، 24 أغسطس 2018

العمل و حقوق العامل في الإسلام

.                                                             

                               

  يوم  الجمعة 24 أوت  2018 ميلادي 


                              بسم الله الرحمان الرحيم 



 مدونة بوزقزة قدارة
..........................
...............................
..................................
........................................
..........................................                                                                                               

نتيجة بحث الصور عن العمل و حقوق العامل                                                                                                                                                




  الموضوع:        ( العمل و حقوق العامل في الإسلام )

 للعلم منقول 
من منتدى رسالة الإسلام   الملتقى الفقهي

 
قيمة العمل وحقوق العمال فى الإسلام

قيمة العمل وحقوق العمال فى الإسلام


العنصر الأول: حث الإسلام على العمل صالح
العنصر الثاني: الكسب الحلال سنة الأنبياء والصالحين
العنصر الثالث: ضرورة الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله 
العنصر الرابع: علاقة المطعم الحلال بحسن الأخلاق وسلامة الأجساد
صورة ذات صلة
أهداف معرفية
:
1- ان يعرف المسلم أن العمل والسعى على الرزق عبادة لله تعالى
2- ان يتعرف المسلم على أسماء الأنبياء الذين كانت لهم مهن وحرف يتكسبون منها اللقمة الحلال.

 أهداف وجدانية :

1- أن يستشعر المسلم البركة فى اللقمة الحلال ويقنع بها 
3- أن يوقن المسلم بأن اللقمة الحرام تمنع استجابة الدعاء .
4 – ان يؤمن المسلم بأن اللقمة الحرام تنبت فى الجسد أمراضا وفى أخلاق الأبناء والذرية فسادا و انحرافا.

 أهداف مهارية : 

1. أن يبدأ من لا عمل له من المسلمين بالسعى على عمل حلال يتكسب منه لقمة عيشه 
2. أن يرفض المسلم كل مال حرام يقدم له وإن كان كثيرا خوفا من الله تعالى.

الواجب العملى :

 ليكن شعار الرجل :

 لا أُدخل جنيها حراما على نفسى وأولادى من اليوم .

 وشعار المرأة تقول لزوجها كل يوم : 

.. ((إتق الله فينا ولا تُطعمنا من الحرام فإنا نصبر على الجوع فى الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .))

صورة ذات صلة
 الحمد لله


 لقد قدَّر الإسلام العامل ومنحه من رعايته وعنايته ما يكفل له حقوقه، ويشجعه على أداء واجباته، فوضع الحق إزاء الواجب؛ فكفل الإسلام للعامل حقه في التعليم والحرية والعبادة، وكفل له كرامته الإنسانية في أوسع صورها، وجعله هو وصاحب العمل سواء، يؤدي كل منهما حق الآخر.
بل أوجب الإسلام على صاحب العمل العناية بالعامل، وعدم إرهاقه أو استغلاله تحت أي ظرف من الظروف، وأن يكفل له قدراً من الراحة حفظاً لقوته، ورعاية لصحته؛ إعمالاً لقول الحق -تبارك وتعالى-: ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ {البقرة: 286}.
 وتحقيقاً للقاعدة الشرعية: أنه لا تكليف إلا بمستطاع.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقرر حقوق الأرقاء وهم دون العمال والأجراء- من حيث عدم الحرية-، فيقول: « للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف إلا ما يطيق؛ فإن كلفتموهم فأعينوهم، ولا تعذبوا عباد الله خلقاً أمثالكم ».
ويقول صلى الله عليه وسلم: « إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون؛ فإن كلفتموهم فأعينوهم ».
وذكر الإمام ابن حزم في "المحلى" أن على الدولة أن توفر للعامل الغذاء الكافي، والكساء الكافي، والمسكن الذي يليق بمثله، وأن تستوفي فيه كل المرافق الشرعية، ويجب أن تكون الأجرة محققة لكل هذا؛ وإلا كان ظلماً
وتقريراً لهذا.. روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:  »من ولى لنا عملاً، وليسله منزل، فليتخذ منزلاً، أو ليست له امرأة فليتزوج، أو ليست له دابة فليتخذ دابة  «.
وإذا تعطل العامل عن العمل، أو توفاه الله، وترك أسرة، أو ديناً؛ فيجب على الدولة أن تنوب عنه في سداد الدين وكفالة الأسرة. فقد روي عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك كلاً فإلينا »
 « ومن ترك ديناً أو ضياعاً فأنا مولاه ».
بل سبق الإسلام غيره فقرر تأمين البطالة قبل أربعة عشر قرناً ونيف....
 نتيجة بحث الصور عن تأمين البطالة
يقول الله تعالى:
 ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ {البقرة: 273}.
ومن ناحية أخرى.. كفل الإسلام الأجر المناسب للعمل، وعدم التأخير في دفع الأجرة،
 يقول الله تعالى: 
﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ {الأحقاف: 19}،
 وقال تعالى: ﴿ ولا تبخسوا الناس أشياءهم ﴾ {الشعراء: 183}،
أي: لا تنقصوهم أموالهم -كما ذهب إلى ذلك ابن كثير في تفسيره 3/ 345-.
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: « أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه » 
نتيجة بحث الصور عن حديث عن العامل
وقال الأحناف:
 "ويستحق العامل أجره بتسليم نفسه؛ وإن لم يعمل، كمن استؤجر شهراً للخدمة، أو لرعي الغنم بأجر مسمى، وبشرط ألا يمتنع عما يطلب منه من عمل"
ويروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-

 قال: « قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره »
كذلك منع الفقهاء أن يقتضي صاحب العمل من العامل منفعتين في عقد واحد؛ لأن ذلك صفقتان في صفقة واحدة؛ وهذا مما نهى عنه النبي –صلى الله عليه وسلم-.
"ونلاحظ أن الإسلام يعتمد في علاقات العمال بأصحاب رءوس الأموال وأداء كل واجبه على الناحية الخلقية، وعلى مراقبة الضمير، وخشية الله تعالى؛ أكثر مما يعتمد على الإلزام والسيطرة؛ لأن سلطان الخلق والضمير أقوى من سلطان القانون، فرقابة الضمير حارس لا يغفل، وسلطان القانون حارس كثير الغفلة والنسيان"
ومن الجدير بالذكر أن من أسباب تقدم الغرب ونهوضهم في مجال العمل
هو:
 اللإهتمام بالإنسان، وإحترامه، ومعاملته بهذه الصفة التي خلقه الله عليها، فتركز هذه الدول على نفسيته، وشخصيته، وأسرته، ومستقبله المعيشي، وتأهيله العلمي والعملي؛ حتى لو كان عاطلاً عن العمل، فالعامل على كاهله يقوم النشاط العام في مختلف شئون الحياة، وكلما ازداد تأهل العامل لأداء عمله، واستجمع صفات الإجادة والإحسان كلما انعكس ذلك على جماعته وأمته، وبلغت ما تطمح إليه من رخاء وارتقاء.

نظرة الأسلام إلى العمل


 ينظر الأسلام إلى العمل على أنه فريضة إسلامية، تصل إلى مستوى العبادة،
يقول الله تعالى في كتابه الحكيم:
 "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"،
نتيجة بحث الصور عن العمل و حقوق العامل
كما حضّ الإسلام على الإخلاص في العمل وأتقانه،
 يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
 "إنّ الله يحب من العبد إذا عمل عملاً أنّ يتقنه"،

نتيجة بحث الصور عن حديث عن العامل
 ودعى الأسلام كذلك صاحب العمل إلى إعطاء العامل الأجر المناسب بعد الانتهاء من عمله، وحثّ الإسلام على العدل والمساوة في العمل بين الرجل والمرأة. أهميّة العمل للفرد والمجتمع كسب الرزق فمن خلاله يستطيع الفرد العامل توفير كافة مستلزماته وهي المسكن، والطعام، والأمن، والتعليم. يعتبر العمل كرامة للإنسان، يقيه من الذلّ والهوان. التكافل الاجتماعي ويستطيع من خلاله التواصل مع أفراد المجتمع وبناء العلاقات الاجتماعية.
يزيد العمل من ثقة الإنسان ومن قدراته كونه إنسان منتج يستطيع تلبية احتياجات مجتمعه. محاربة الفقر، والتقليل من المشاكل الناتجة عن الفقر مثل: السرقة ،والعنف الأسري. تحسين الإنتاج المحلي والتقليل من الاعتماد على السوق الخارجي. التقليل من نسبة البطالة، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية.

 حقوق العمال:

نتيجة بحث الصور عن العمل و حقوق العامل

الحفاظ على كرامة العمال وعدم إهانتهم ماديّاً و معنوياً. التأمين الاجتماعي يشمل حوادث وإصابات العمل. الأجر المناسب للجهد الذي يقدّمه وتقديم الحوافز. تقديم المكافأت عند بذل جهد إضافي. توفير الحماية للعاملين من كل ما يهدد حياته اثناء ممارسته للعمل. الأجازات المرضية.
تأمين المواصلات للعاملين.
توفير الأجهزة والمعدات الحديثة التي تساعد على إنجاز العمل بأقل وقت وجهد.
 المساوة بين المراة والرجل في العمل.
 توفير نقابات العمال التي تدافع عن حقوقهم.

 واجبات العامل:


نتيجة بحث الصور عن العمل و حقوق العامل
 تجاه عمله إتقان العمل.
المحافظة على ممتلكات العمل.
 الاحترام المتبادل بين العامل وصاحب العمل.
 أخذ الحيطة والحذر عند استخدام معدات العمل.
 المحافظة على سرية العمل. 
عدم استغلال التأمين الأجتماعي بغرض المصلحة الشخصية.
 الالتزام بالدوام وعدم التأخر أو التغيّب بدون أعذار.
 عدم استغلال العامل منصبه أو رتبته لدوافع شخصية سواء لنفسه أو لأقاربه.


                                                                            نتيجة بحث الصور عن مقالات عن العمل
نتيجة بحث الصور عن مقالات عن العمل صور متحركة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  أتمنى  أن  تكونوا قد إستفدتم من الموضوع 
 إلى  ملتقى اخر حول موضوع اخر  أشكر لكم جميل  متابعتكم 




الأربعاء، 22 أغسطس 2018

قدارة بوزقزة : اللحم ...طرق شواء اللحم

قدارة بوزقزة : اللحم ...طرق شواء اللحم: مدونة بوز قزة قدارة                                 يوم  الثلاثاء21 أوت 2018م ............................................................

قدارة بوزقزة : اللحم ...طرق شواء اللحم

قدارة بوزقزة : اللحم ...طرق شواء اللحم: مدونة بوز قزة قدارة                                 يوم  الثلاثاء21 أوت 2018م ............................................................

العمل و الإخلاص في الحياة الإجتماعية

                                                       



                                                                                                                         

مدونة  بوزقزة قدارة   
  
                                                                                                                                           

                                                     يوم  الأربعاء 22 أوت 2018 ملادي 

حب بلا إخلاص بناء بلا أساس.




 ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى

 ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل

 فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.




نتيجة بحث الصور عن الاخلاص في العمل

قال سبحانه:

إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) أي محبة





.
دور العمل في الحياة


يُعتبر العمل المحرّك الرئيسي للنهضة منذ أن خلق الله تعالى الأرض ومن عليها وإلى قيام الساعة، فالعمل هو وسيلة استثمار القدرات الإنسانية، والموارد الطبيعية في مختلف المجالات، من أجل الارتقاء بالمجتمعات الإنسانيّة، وتطورها، وتقدمها على كافة الصعد، وفي مختلف المجالات. وقد حثّت الأفكار والمبادئ الإنسانية السامية على أهميّة العمل، وعلى أهميّة إتقانه، والإخلاص فيه، فهذا مما يساعد على تطوّر الأمم، وراحة الناس، والأخذ بيد المستضعفين في كافة أصقاع المعمورة، ولا يُقصد بالعمل الإنتاج فقط، بل يشمل ذلك العديد من الأمور والنواحي الأخرى؛ فقضاء الوقت في مساعدة المحتاجين ضرب من ضروب العمل، ونشر الأفكار والوعي في المجتمع إزاء قضيّة معينة أو مجموعة من القضايا من العمل، ومحاولة تفهّم الآخرين وإعادتهم إلى جادة الصواب أيضاً من العمل، ومن هنا فإنّ دروب العمل عديدة، وكل ما يلزم الإنسان العزيمة الصادقة التي لا تلين ولا تنثني.

عبارات عن الإخلاص في العمل


.فقدان الإخلاص في العمل 


فقدان الإخلاص في العمل لن يستوفي العمل غاياته بالشكل المطلوب دون أن يخلص العامل في ما أدّاه وقام به، فالعمل لا يكون فقط بكثرة الإنجاز، بل بقيمة الإنجاز، ومدى إتقانه، ولعلَّ انعدام الإخلاص في العمل هو واحد من أهم أسباب تخلّف الأمة في يومنا هذا. ينعدم الإخلاص في العمل بفعل العديد من العوامل، وعلى رأسها حاجة العاملين إلى تلبية متطلباتهم كاملة غير منقوصة، حيث يدفعهم ذلك إلى التركيز على الكم عوضاً عن النوع، ومن العوامل الأخرى أيضاً عدم وجود الإدارة الناجحة التي تحفّز العاملين، فجلُّ ما تهتم به الإدارات في الغالب هو زيادة العوائد الماديّة على حساب الإتقان والإبداع، ممّا يقتل أي حافز في نفوس العاملين، ومما يجعلهم غير مبالين ولا مكترثين بما يقومون به من أعمال. كما ويلعب اليأس المجتمعيّ دوراً كبيراً في ضياع الإتقان والإخلاص، وعلاج هذا المسبب يقع أولاً وأخيراً على الحكومات التي أفقدت شعوبها ثقتهم فيها، وفقدان الشعوب ثقتهم في حكوماتهم وفي أي محاولة جادة للإصلاح يفقدهم الأمل في المستقبل المشرق، وبالتالي يضيع الإخلاص


نتيجة بحث الصور عن الاخلاص في العمل


في العمل، بسبب يقينهم بعدم جدوى أي محاولة مهما كانت. استعادة الإخلاص والإتقان يجب أولاً أن يجعل الإنسان عمله خالصاً لوجه الله تعالى، فعندئذ لن يضيره أي شيء، وستخرج تحف فنية من بين يديه، كما ويجب عليه أن يتعلم جيداً، ويلمَّ بمهنته وحرفته، وأن يعرف أدق التفاصيل، وأن يعمل بها أساساً لرغبة متأججة داخله وليس لهثاً وراء المال فقط، فعلى القادة الروحيين أن يبثوا الحماسة في المجتمع، وأن يدفعوا الأفراد دفعاً نحو الأفضل، فذلك أدعى للارتقاء بالمجتمع، والنهضة بالأمة. وأخيراً يقع عبء كبير على الإدارة، لذا فقد وجب عليها تقديم كافة الحوافز الممكنة من أجل استنهاض العاملين، واستخراج أفضل ما لديهم لا أسوأه، فالمحاكم اليوم امتلأت بمختلف القضايا العماليّة، وهذا لا يليق بأمة تحاول أن تضع لها موطأ قدم بين الأمم المتقدّمة.




نتيجة بحث الصور عن الاخلاص في العمل



 النية الصادقة و الخالصة في عمل الفرد  و المجتمع 



..تصحيح النية ، واستحضارها في بداية العمل ، من أعظم ما ينبغي أن يشتغل به المسلم ، فإن عليها مدار قبول العمل ، أو رده ، وعليها مدار صلاح القلب أو فساده .
ومن أراد أن ينوي النية الصالحة في عمله ، فلا بد أن يلتفت إلى الباعث الداعي الذي يدعوه إلى ذلك العمل ، فيحرص على أن يكون باعثه هو مرضاة الله تعالى وطاعته ، وامتثال أمره 
، فبهذا تكون النية لله تعالى ، ثم عليه بعد ذلك أن يحافظ على هذا الباعث الأصلي على العمل ، الخالص لله تعالى ، فلا يتفلت منه أثناء عمله ، ولا يتقلب قلبه ونيته ، ولا ينصرف إلى غير الله ، ولا يداخله شرك آخر .
كيفية الإخلاص العمل تعالى rose-bleu.gif
ثانيا :
يستطيع العبد أن يتعرف على إخلاصه في العمل ، وأنه لا يعمل إلا لله ، بمراعاة ما يلي :
- ألا يعمل العمل من أجل أن يراه الناس أو يسمعوا به .
 عن جُنْدُب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللهُ بِهِ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا عَلَى غَيْرِ إِخْلَاصٍ ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ وَيَسْمَعُوهُ : جُوزِيَ عَلَى ذَلِكَ ، بِأَنْ يُشَهِّرَهُ اللَّهُ وَيَفْضَحَهُ ، وَيُظْهِرَ مَا كَانَ يُبْطِنُهُ .
وَقِيلَ : مَنْ قَصَدَ بِعَمَلِهِ الجاه والمنزلة عند الناس ، وَلَمْ يُرِدْ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ : فَإِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُهُ حَدِيثًا عِنْدَ النَّاسِ الَّذِينَ أَرَادَ نَيْلَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَهُمْ ، وَلَا ثَوَابَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ".
وقَالَ العزّ ابن عَبْدِ السَّلَامِ رحمه الله : " يُسْتَثْنَى مِنِ اسْتِحْبَابِ إِخْفَاءِ الْعَمَلِ: مَنْ يُظْهِرُهُ لِيُقْتَدَى بِهِ أَوْ لِيُنْتَفَعَ بِهِ كَكِتَابَةِ الْعِلْمِ " ا
- ألا يتعلق قلبه بمدح الناس ، أو وذمهم له . 
قال ابن القيم رحمه الله :
" مَتَى اسْتَقَرَّتْ قَدَمُ الْعَبْدِ فِي مَنْزِلَةِ الْإِخْبَاتِ ، وَتَمَكَّنَ فِيهَا : ارْتَفَعَتْ هِمَّتُه ُ، وَعَلَتْ نَفْسُهُ عَنْ خَطْفَاتِ الْمَدْحِ وَالذَّمِّ ، فَلَا يَفْرَحُ بِمَدْحِ النَّاسِ. وَلَا يَحْزَنُ لِذَمِّهِمْ ، هَذَا وَصْفُ مَنْ خَرَجَ عَنْ حَظِّ نَفْسِهِ ، وَتَأَهَّلَ لعُبُودِيَّةِ رَبِّهِ ، وَبَاشَرَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَالْيَقِينِ قَلْبُهُ " .
- أن يكون إخفاء العمل والإسرار به أحب إليه من إظهاره .
عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: " كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ يَنْشُجُ نَشْجًا ، وَلَوْ جُعِلَتْ لَهُ الدُّنْيَا عَلَى أَنْ يَفْعَلَهُ وَأَحَدٌ يَرَاهُ مَا فَعَلَهُ 
- أن يكون حريصا على البعد عن مواطن الظهور والشهرة، إلا أن يكون في ذلك مصلحة شرعية .
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : " ما صدق الله من أراد أن يشتهر " .

- ألا يزيد في العمل ويحسنه لرؤية الناس.
وقد قيل: " الْإِخْلَاصُ : اسْتِوَاءُ أَعْمَالِ الْعَبْدِ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ. 
وَالرِّيَاءُ: أَنْ يَكُونَ ظَاهِرَهُ خَيْرًا مِنْ بَاطِنِهِ 
- أن يتهم دائما نفسه بالتقصير ، ولا يرى لها فضلا ، ويعلم أن الفضل كله لله ، ولولا الله تعالى لهلك .
قال تعالى : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) النور/ 21 . 
- أن يكثر من الاستغفار بعد العمل ، لشعوره بالتقصير .
قال السعدي رحمه الله:
" ينبغي للعبد، كلما فرغ من عبادة ، أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة ، ومنّ بها على ربه ، وجعلت له محلا ومنزلة رفيعة ، فهذا حقيق بالمقت ، ورد الفعل، كما أن الأول، حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أخر " .

- الفرح بتوفيق الله للعمل الصالح .
قال تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) يونس/ 58 .
فمن راعى ذلك في عمله : فعسى أن يكون من المخلصين .
أما القطع بالإخلاص في العمل: فهذا لا سبيل إليه، لأن علم ذلك عند الله وحده، ولكن العبد يأخذ بأسباب الإخلاص ، ويسأل الله تعالى التوفيق إلى حسن العمل ، ولا يقطع به لنفسه ، ولا لغيره .
والله أعلم .


...قصص الصحابة في الإخلاص



.جاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف

 فقال أحب أن أخلوا معك يوماً

 فقال :

لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده

 " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل

 – يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف ..

اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى ..

 اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا

 " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال :

" اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "

                                   .يحكي ليلة عمره زوجته بالتفصيل 003.jpg?t=1317917360
.
                            رزقنا الله وإياكم حسن الإخلاص لوجهه تعالى 


                                                  في
أمان الله

مشاركة مميزة

الزبيب و فوائده

يتكرر ذكر "حفنة من الزبيب" في التراث والطب الشعبي، ولكن حديثاً بدأت الدراسات التغذوية الإكلينيكية تتحدث أيضاً عن حفنة الزبيب، فما ...